«بحوث الصحراء» توجه مربى الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية لكيفية الوقاية من «كورونا»
مع تزايد خطورة مرض كورونا فى الصين ومعظم دول العالم يقوم مركز بحوث الصحراء أحد أهم قطاعات وزارة الزراعة بعقد ندوة متخصصة لتوجيه جميع المربين للقطعان الحيوانية والداجنة والسمكية والتى قد تصاب بالفيروس وتسبب نقلها للإنسان حول هذه الندوة وتفاصيل طرق الإرشاد والتوعية للمربين وكافة المواطنيين للوقاية والاحتراز من هذا المرض الفتاك.
أوضح الدكتور صفى الدين محمد متولى نائب رئيس مركز بحوث الصحراء استشارى التنمية الصحراوية بالأمم المتحدة أن مهمة مركز بحوث الصحراء فى المقام الاول نشر ثقافة أى مرض أو فيروس والتعرف على أسبابه وطرق الوقاية والعلاج خاصة للإنسان أولًا ثم للحيوانات، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا من خطورته تأثيره على اقتصاديات الدول خاصة ما تقوم به من منتجات غذائية.
ونوه إلى أن المركز يقوم من خلال شعبة الانتاج الحيوانى أحد الشعب الـ 5 العلمية، بجانب 4 شعب رئيسية مهنية، بخطة ثقافة سنوية ثابته تقوم بنشاط ثقافى دائم فى كافة الشعب، ومن ضمن هذه الخطة يتم عرض أهم ملامح العلم وما يحدث من قضايا وأمراض تصيب دول العالم ليبدأ شرحها والتعرف عليها من خلال اساتذة ومتخصصين لعرضها على باحثى المركز والمجتمع كأحد الأهداف الريئيسة وذلك من خلال عقد الندوات وورش العمل الخاصة بنشر الثقافة العلمية، مضيفا كما يقوم المركز بعمل توطين لتعريف كافة المواطنين العاديين بكافة الابحاث التى يقوم بها المركز للمحطات البحثية المختلفة، والبالغة 15 محطة على مستوى الجمهورية .
وقال نائب رئيس مركز بحوث الصحراء هذه الورشة لها اولوية خاصة مع انتشار فيروس كورونا فى الصين ومعظم دول العالم، لما له من تأثير قد يحدث لمربى المواشى بمحطات بحوث الصحراء وللشعب المصرى، موضحا ان المركز قام بعمل ائتلاف بين اساتذة ومتخصصو المركز وبين اساتذة متخصصين من جامعة القاهرة من كلية الطب القصر العينى ومتخصص فى الحميات والامراض التى تصيب الحيوانات من كلية الطب البيطرى، وهما متخصصون فى علم الانتاج الحيوانى الخاص بهذه الفيروسات، الذين اوضحوا خلال الندوة المواصفات الجينية للفيروس، وهل هذا الفيروس متحوراو مخلق؟، وهل هذا الفيروس سينتهى مع مرحلة جوية معينة؟، ام سيتطور ويصل الى مرحلة الوباء؟.
وأضاف تم التوضيح خلال الندوة هل هذا الفيروس سيكون داخل الصين ام سينتشر ويخرج لدول العالم؟
وأشار نائب رئيس مركز بحوث الصحراء إلى انه كان من الضرورى تثقيف باحثى المركز بكافة الاليات، حتى يتم التعرف بكيفية التعامل مع الفيروس خاصة مع مربى الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى.
ولفت إلى أن المركز وضع منهج للتعامل ونشر ثقافة للمواطنين، حول الفيروس وكيف يصاب به الحيوان والإنسان؟ وكيف يتم الهروب منه؟ وفى حالة الإصابة وكيف يتم العلاج منه؟ وكيف يعرف المواطن اذا كان أصيب ام لا؟ وكيف يتعامل مع الكائنات الحية اذا تعرضت للاصابة ؟ حتى لا تنتقل للإنسان.
ونوه الدكتور صفى الدين إلى أن مركز بحوث الصحراء عانى من وجود بعض الباحثين الشباب، كانوا موجودين فى بلدة ووهان التى انتشر فيها الفيروس للحصول على شهادات الماجستير الدكتوراه، وعددهم 4 باحثين وعان المركز كثيرًا من اجل الاطمئنان عليهم، موضحا ان هؤلاء الطلاب الباحثين وصلوا أصحاء وكانوا فى منطقة الحجر الصحى باحد فنادق مرسى مطروح وخرجوا أصحاء كما يوجد طلاب اخرين من المركز فى ولايات صينية اخرى.
وأوضح الدكتور صفى متولى الندوة خرجت بعدد من التوصيات اهمها كيفية التعرف على الفيروس وطرق العلاج فى حالة الإصابة والاحتطياطات الواجب اتباعها حتى لا يتعرض المواطن ومربى الحيوانات الحية من الإصابة، وسيتم توزيع هذه التوصيات على جميع المحطات البحثية، بهدف حمايتهم كباحثين وعمال وفنيين، ومن ثم يقوم هؤلاء الموظفون التابعين لبحوث الصحراء بكافة المحطات بنقل هذه الثقافة والتوعية لجميع المواطنين الذين يعشون معهم.
ونوه إلى أن دور المركز يقتصر على نشر ثقافة التوعية لجميع العاملين بمحطات المركز، كما أن هناك دور رئيسى لأجهزة الدولة من وزرات الصحة، وهيئاتها ووزارة البيئة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لتوعية المواطنين بهذا الفروس.
وحول أهم التوصيات التى خرجت بها الندوة أوضح الدكتور صفى الدين من ابرز توصياتها تغيير منهج الوقاية من الفيروس، حيث تم تحديد أنواع الفيروس الذى يصيب الانسان والحيوان، وتحديد الوقاية والمعالجة المبدئية، واوضحت التوصيات أن الفيروس هو فى الاصل ضعيف خارج جسم الانسان، وان الفيروس من سلالة فيرس كورونا المجود حاليا فى الصين حدث لها تحور فى المستقبلات الخاصة بالالتصاق بغشاء الخلايا وأصبح أكثر شراسة.
وأنه فى خلال الفترة الحالة تم التعرف على التتبع الجينى للفيروس المتحور حاليا وبالتالى سيتم تحضير الفاكسين الخاص به.
وأكدت التوصيات أن هذا الفيروس موجود فى العديد من الحيوانات الا انها لا تنتقل للانسان مباشرة، وأن نسبة الوفيات لا تزيد عن 2 % من حجم الاصابات مقارنة بالأمراض الاخرى التى تصيب الإنسان فى الماضى فتعتبر نسبة ضئيلة.
وأشارت إلى أن هناك نصائح طبيه احترازيه واجب الاهتمام بها وتنفيذها، مثل غسل اليدين بالماء الجاري والصابون بصفه مستمرة.
وضرورة البعد عن الأماكن العامة المزدحمة والاختلاط غير الضروري، ولا داعي لملامسة الأنف والعينين أو حتي الشفايف وعند زيارة أي مريض يجب قضاء أقل وقت ممكن، وتغطية الأنف والفم بمناديل ورقية ذات الإستخدام الواحد والتخلص منها سريعا بعد العطس أو الكحة، ويكون العطس أو السعال في منطقة الكوع وبااتجاه الأرض.